الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا هامًا ومؤثرًا في الارتقاء بمجال التمويل

12

AI بالعربي – خاص

يعتمد مستقبل الأعمال على الذكاء الاصطناعي، هذه حقيقة لا خلاف عليها أبدًا، ولكن يطرح المهتمين سؤالًا بارزًا، ما هو مستقبل الذكاء الاصطناعي في التمويل والقطاع المالي؟ لقد أدى الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي بالفعل، إلى تحويل الصناعات وتغيير الطريقة التي يتم بها إنجاز العمل المؤسسي، وبينما يتأخر التمويل التقليدي عن الأقسام الأخرى في منحنى تبني الذكاء الاصطناعي، إلا أن هذا قد بدأ بالتغير حيث يتم تحفيز تبني الذكاء الاصطناعي في التمويل، من قبل المواطنين الرقميين المحترفين، الذين نشأوا في عالم متصل، مع حلول تقنية تعزز من دور الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.

من جهة أخرى، لم يعد المهنيون الماليون الذين اعتادوا على خبرات التكنولوجيا الحديثة في مجالات أخرى من حياتهم، غير مستعدين لتحمل المراجعات اليدوية المُضنية، وخطر البيانات غير الدقيقة على توقعاتهم وخططهم.

التمويل والذكاء الاصطناعي في عصر الكورونا

غيّر انتشار وباء فيروس كورونا، طريقة عمل الذكاء الاصطناعي في التمويل وفي القطاعات المالية المختلفة، حيث أن تبني أنظمة الحوسبة السحابية أدى إلى تبني الذكاء الاصطناعي والعكس صحيح، وقد تسارع هذا الاتجاه بشكل كبير في عام 2020، عندما تسبب الوباء في تعطيل كل شيء من سلاسل التوريد إلى أنماط شراء المستهلك وزيادة الحاجة الملحة لإيجاد طرق جديدة للعمل والابتكار، القطاعات التي كانت بطيئة في اعتماد الحلول السحابية والذكاء الاصطناعي، مثل الرعاية الصحية والتمويل، أصبحت الآن إما تلحق بالركب أو تتخلف عن الركب.

وفي حين يوفر الذكاء الاصطناعي من التمويل الوقت للفرق، لتنفيذ أعمال ذات قيمة أعلى، مثل الشراكة مع الزملاء في الأقسام الأخرى، لتحسين دقة التنبؤ وتحقيق نتائج أعمال أفضل، إن الحلول التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي تجعل ذلك ممكنًا.

الذكاء الاصطناعي يُساعد التمويل في دقة العمل

تم تصميم الإشارات للتمويل لضمان تنبؤات أكثر دقة، ومعالجة الاهتمام الرئيسي للمهنيين الماليين، بشأن دقة البيانات وذلك من خلال اكتشاف الحالات الشاذة، بمعنى آخر فإننا قمنا بإلغاء الحاجة إلى المراجعات اليدوية المضنية، التي تستهلك الكثير من الوقت، والتي تحصل باستمرار في كل إغلاق شهري أو ربع سنوي أو اجتماع مجلس الإدارة، يعمل الذكاء الاصطناعي طوال اليوم وكل يوم لتقليل المخاطر وللسماح للمهنيين الماليين بتقديم الخطط بثقة ودقة.

مساهمة الذكاء الاصطناعي للتمويل على العمل في العطلات

لقد عانى المهنيون الماليون لاكتساب سمعتهم، ولإثبات دقتهم في العمل فإنهم يعملون ليل ونهار، وفي عطلات نهاية الأسبوع، حيث غابوا عن التجمعات العائلية ومباريات كرة القدم للأطفال، وذلك للتحقق وإعادة التحقق من الأرقام، وعلى الرغم من أن الوقت من أهم عوامل تحقيق الدقة وذلك من خلال المراجعات اليدوية الشاقة، إلا أنه ليس التكلفة الوحيدة، فمع نتائج الوباء العالمي زاد الحمل على الموظفين الماليين أضعافًا مضاعفة، لكن الوقت الذي يقضيه الموظفون في ضمان الدقة، يعني أيضًا أن إمكانات توفير الوقت هائلة، فيمكن تقليل الوقت بشكل كبير من خلال تمكين دور الذكاء الاصطناعي في التمويل، حيث يتم تبني التكنولوجيا التحويلية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، لتسليط الضوء على الحالات الشاذة المخبأة في مجموعات البيانات الضخمة عند نقطة الاستخدام، حيث يحدث الفرق على التنبيهات، حتى يتمكنوا من التحقيق في التباينات في التفاصيل الدقيقة.

الذكاء الاصطناعي يُساهم في استعادة وقت الفريق المالي

تعمل حلول الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، على تغيير صناعة التمويل، حيث سيكتسب المدراء الماليون الذين تبنوا هذا العمل، الكثير من الوقت للتركيز على عملٍ أكثر قيمة، مما يمنح قادة التمويل والمواطنين الرقميين على حد سواء، شيئًا يثير حماسهم، فقد حان الوقت لفرق التمويل لاستعادة وقتهم مع حلول الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، مما يقلل من التكلفة الموهوبة للتأكد من الدقة، ويضاعف الكفاءة بشكل كبير، فقد وصل مستقبل التمويل، كما سيصبح أكثر إشراقًا في السنوات القادمة.

اترك رد

Your email address will not be published.