الذكاء الاصطناعي يساعد فى تقديم الحدائق المعلقة

12

AI بالعربي – متابعات

بفكرة خارج الصندوق، أطلقت جامعة زيورخ التكنولوجية مشروعًا جديدًا تعتمد فيه كليًا على الذكاء الاصطناعي والروبوتات، من أجل إنشاء تصميم جديد وتطوير مشروع معماري جديد لمحاكاة حدائق بابل المعلقة الشهيرة.

“سميراميس” هو الاسم الذي أطلقه الفريق القائم على المشروع، وهو اسم مملكة بابل وقت إنشاء تلك الحدائق، والذى تقوم فكرته في الأساس على مجموعة تصميمات محددة الحجم وأسلوب البناء والري، الموضوعة من قبل أنظمة ذكية وخوارزميات الذكاء الاصطناعي. يقوم الباحثان فابيو جرامازيو وماتياس كوهلير، على إنجاز تصميم الحدائق ولكن بشكل عشوائي، حتى تقوم أنظمة الذكاء الاصطناعي بتعديل هذا التصميم ومقاييس البناء بشكل عام كالأرتفاع والمساحة الكلية وغيره، بما ينعكس على التصميم النهائي. مشروع جامعة زيروخ ETH Zurich الجديد “سميراميس” الذى يمتد على ارتفاع 70 قدمًا من سطح الأرض، لم يكن وليد اللحظة، بل بدأت منذ العام 2019.
ويقول ماتياس كوهلير إن أنظمة الذكاء الاصطناعي والروبوتات ساعدت كثيرًا بجانب الفريق البحثي القائم على المشروع، من أجل دراسة وفحص كافة جوانبه وتصميمه ايضًا، بما يوصلنا إلى نتيجة جيوميترية هائلة في المعمار. وعن باقي خطوات تنفيذ المشروع، فيستكمل كوهلير حديثه بأنه وعقب الانتهاء من التصميم كاملًا، يأتي دور الروبوتات التى يتم التحكم فيها عبر عقل إلكتروني واحد، لتنجز التصميم النهائي ورفع طبقات الحدائق المعلقة في أماكنها.

ويقوم الفريق ببناء الحدائق الجديدة داخل ورشة عمل، بعدها سيتم شحن ونقل القطع واحدة تلو الآخر، لمكان عرضها النهائي في Tech Cluster Zug لتبدأ أذرع الروبوتات إنهاء العمل المتبقى. من المقرر أن ينتهى فريق البحث والمهندسين المشرفين على المشروع من “سميراميس” بنهاية العام الجاري، حتى تفتح أبوابه أمام الزوار بحلول 2022. ويُعد مشروع “سميراميس” أحد الطفرات المعمارية في العصر الحديث، كونه يُحاكي حدائق بابل العراقية وهي أكثر الحدائق المعلقة في العالم إبهارًا وسيكون المنتج النهائي المعتمد على الذكاء الاصطناعي محل اهتمام من الآلاف من الزوار بحسب المتوقع.

اترك رد

Your email address will not be published.