الذكاء الاصطناعي يفرض تحديات جديدة على “غرف الأخبار”

15

AI بالعربي – متابعات

تواجه غرف الأخبار تحديات كثيرة في تبنيها للذكاء الاصطناعي، لذلك أنشأ فريق من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية (LSE) دليل «حزمة المبتدئين» (Starter Pack) لتوضيح جميع تساؤلات الصحفيين حول الذكاء الاصطناعي واستخدامه في غرف الأخبار، كجزءٍ من مشروع «جيرناليزم إيه آي» (JournalismAI).

وقسّم الفريق التحديات إلى أربعة أقسام، تتمثل في: الوصول إلى المهارات والمواهب، والمصادر المالية، والحاجة إلى بنية تحتية متقدمة للبيانات والتقنيات، والمقاومة الثقافية، مع مراعاة التعقيد الناتج عن علاقة الترابط بين هذه التحديات، حسبما جاء في مقالة نشرها موقع «ميديا نيوز» (Media News) أخيراً.

ومن أهم المسائل الواردة في «حزمة المبتدئين» كيفية استخدام وكالات الأنباء لتقنيات الذكاء الاصطناعي؛ حيث أظهرت بعض دراسات الحالة إمكانية الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في إنجاز مهام مختلفة كالصحافة الاستقصائية، وفهم حاجات الجمهور، والتحقق من المعلومات وغيرها من المهام المستهلكة للوقت، ما يساعد في توجيه تركيز الصحفيين نحو الأمور الأكثر أهمية.

من المهم أيضاً إدخال الذكاء الاصطناعي بشكل سليم إلى بيئة العمل الصحفي من خلال توضيح وفهم الفرص التي توفرها الأتمتة قبل البدء بتبني التقنيات اللازمة. يؤكد الخبراء أن الذكاء الاصطناعي لا يسرق وظائف الصحفيين، بل ينجز عوضاً عنهم المهامَ المستهلكة للوقت والمال. ومع ذلك، لا يخلو الأمر من بعض المخاوف الأخلاقية التي تحتاج إلى توجيهات معينة.

وذكر الفريق أيضاً أن الذكاء الاصطناعي لا يختلف عن التقنيات الأخرى من ناحية توفير الفرص الجديدة، حيث يجمع المشروع ما يزيد على 20 وكالة إخبارية، ويشارك المعلومات الناتجة عن مشاريع تعاونية يديرها منذ عامين في خمسة بلدان مختلفة. ورغم صعوبة تبني التقنيات الجديدة بالنسبة للوكالات الصغيرة التي تفتقر إلى المصادر والمهارات اللازمة، يمكن لهذه الوكالات الاعتماد على التحسينات والمشاريع البسيطة كبداية لها.

والجدير بالذكر أن «حزمة المبتدئين» تقدم روابط لمصادر مفيدة يمكن مشاركتها مع أعضاء الفِرق في الغرف الإخبارية، إضافة إلى توصياتٍ لمجموعة من الكتب المفيدة وأمثلةٍ عن الصحافة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي حول العالم.

اترك رد

Your email address will not be published.