بيئة أبوظبي: مراقبة جودة التربة بالذكاء الاصطناعي

7

متابعات – AI بالعربي

أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي عن انتهاء المرحلة التجريبية من مشروع يعتبر الأول من نوعه على مستوى العالم لمراقبة التربة باستخدام أحدث تقنيات الاستشعار عن بُعد عبر الأقمار الاصطناعية والطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة.
ويتماشى المشروع مع الأولويات الاستراتيجية لهيئة البيئة – أبوظبي، التي تسعى لضمان اتباع نهج مستدام ومتكامل لحماية الأراضي والتربة، وتقييم تأثير الأنشطة البشرية، وتوفير الأساس لخطط الإدارة المستقبلية، وسياسات الحماية، واللوائح المتعلقة بالتربة. ويهدف رسم خرائط تلوث التربة في إمارة أبوظبي إلى تسليط الضوء على المناطق التي تحتاج إلى معالجة أو تعافٍ أو حماية للوصول إلى بيئة مستدامة.
لقد تم تصميم برنامج مراقبة التربة، الذي تم إطلاقه في عام 2018، لتقييم مستوى الملوثات. وفي عام 2020، بدأت هيئة البيئة – أبوظبي في تنفيذ مشروع رائد لتوسيع البرنامج الحالي، وتحسين أدائه باستخدام أحدث التقنيات. وقد تم اختيار موقعين في مصفح بمدنية أبوظبي لتنفيذ المرحلة التجريبية لهذا المشروع، الذي يهدف إلى قياس مستوى المعادن الثقيلة عن طريق الاستشعار عن بُعد باستخدام الأقمار الاصطناعية والطائرات بدون طيار والمقاييس الطيفية المحمولة باليد، حيث يتم التحقق من صحة هذه البيانات من خلال عينات التربة التي تم جمعها ميدانياً.
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: «تماشياً مع استراتيجيتنا المؤسسية الجديدة وضعنا تصوراً لمشروع شامل لمراقبة التربة. سيسهل هذا المسعى جمع البيانات العلمية ذات الصلة باستخدام أحدث التقنيات حتى نتمكن من وضع سياسات للحفاظ على صحة التربة. عادةً ما يتم استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في البيئات الخاضعة للرقابة داخل المختبرات البحثية، ولكننا ابتكرنا استخدام هذه التقنية لمعالجة البيئات الخارجية لأول مرة في العالم. نحن نتبع عملية صارمة للغاية لضمان دقة البيانات من خلال الجمع بين الاستشعار عن بُعد والبيانات التي يتم جمعها في الميدان. علاوة على ذلك، من خلال الذكاء الاصطناعي، نحن قادرون على استخدام خوارزميات موجزة للغاية لإنتاج بيانات دقيقة وصحيحة من شأنها أن تساعدنا على فهم الصورة الأكبر بشكل كامل، حتى نتمكن من الحفاظ على صحة تربة أبوظبي للأجيال القادمة».

حماية
وقالت المهندسة شيخة الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الجودة البيئية في هيئة البيئة – أبوظبي: «تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الحفاظ على دورها الرائد في استخدام أحدث التقنيات في جميع المجالات، ويتمثّل دورنا في هيئة البيئة – أبوظبي في تحقيق هذه الرؤية وتطوير عملياتنا لمواكبة التقنيات المتطورة. كما يتوافق هذا المشروع مع استراتيجية دولة الإمارات للذكاء الاصطناعي، والتي تهدف إلى استخدام نظام رقمي ذكي متكامل من أجل التغلب على التحديات، وتوفير حلول سريعة وفعّالة».
يُشكّل استهداف الهيئة لرصد تدهور التربة والتخفيف من آثاره جزءاً من الصورة الشاملة العالمية لجهود مكافحة التصحر، وتحقيق حيادية تدهور الأراضي التي أقرّتها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وانضمت دولة الإمارات العربية المتحدة إليها في عام 1998.

اترك رد

Your email address will not be published.