تصاعد المخاوف بشأن قدرة الذكاء الاصطناعي على “التزييف العميق”
AI بالعربي_ متابعات
في عصر التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي المتسارع، برز التزييف العميق كواحدة من الظواهر الأكثر إثارة للقلق والتحدي.. فما هو؟ وكيف نحمي أنفسنا منه؟
يعتمد التزييف العميق على تقنيات الذكاء الاصطناعي، لإنشاء محتوى رقمي مزيف يبدو حقيقيًا بشكل مذهل، يتضمن ذلك الصور والفيديوهات والأصوات التي يمكن أن تُستخدم لتزييف أحداث وتحوير الحقائق والتلاعب بالشخصيات العامة والخاصة بطرق دقيقة ومقنعة.
هذا التصاعد في استخدام التزييف العميق يثير مخاوف جدية حول النزاهة المعلوماتية والأمن الشخصي، كما يهدد بتقويض الثقة في الوسائط الرقمية والإعلام.
خطورة التزييف العميق لا تقتصر على الأفراد فقط، بل تمتد لتشمل تأثيرات عميقة على الشركات والمؤسسات والمجتمعات والدول بشكل عام، مما يتطلب استجابة سريعة وفعالة لمواجهة هذه التحديات المتنامية.
وبحسب تقرير نشرته شبكة “سي إن بي سي” الأميركية، فإن:
التزييف العميق هو مقطع فيديو أو صوت أو صورة لشخص حقيقي تم تعديله والتلاعب به رقميًا غالبًا من خلال الذكاء الاصطناعي، لتشويهه بشكل مقنع.
موجة متزايدة من عمليات الاحتيال العميق أدت إلى نهب ملايين الدولارات من الشركات في جميع أنحاء العالم.
يحذر خبراء الأمن السيبراني من أن الأمر قد يزداد سوءًا، إذ يستغل المجرمون الذكاء الاصطناعي التوليدي للاحتيال.
وفي واحدة من أكبر الحالات المعروفة هذا العام، تم خداع موظف مالي في هونغ كونغ لتحويل أكثر من 25 مليون دولار إلى محتالين يستخدمون تقنية التزييف العميق والذين تنكروا في هيئة زملاء في مكالمة فيديو، حسبما قالت السلطات لوسائل الإعلام المحلية في فبراير الماضي.
والأسبوع الماضي، أكدت شركة الهندسة البريطانية Arup أنها الشركة المتورطة في هذه القضية، لكنها لم تكشف عن المزيد من التفاصيل حول هذا الأمر؛ بسبب التحقيق المستمر في الواقعة حتى الآن.
ونقلت الشبكة، في تقرير لها عبر موقعها الإلكتروني، عن كبير مسؤولي المعلومات وكبير مسؤولي الأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في Netskope، ديفيد فيرمان، قوله:
مثل هذه التهديدات تزايدت نتيجة لنشر برنامج Chat GPT الخاص بـ Open AI – الذي تم إطلاقه في عام 2022 – والذي سرعان ما دفع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدية إلى الاتجاه السائد الآن”.
إن إمكانية الوصول العام إلى هذه الخدمات قد خفضت حاجز الدخول أمام مجرمي الإنترنت.. ولم يعودوا بحاجة إلى امتلاك مجموعات من المهارات التكنولوجية الخاصة.
حجم وتعقيد عمليات الاحتيال اتسع مع استمرار تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.