كيف تحمي المملكة البيانات في عصر الذكاء الاصطناعي؟

118

AI بالعربي – خاص

في ظل التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، تُقدم المملكة نموذجًا رائدًا في مجال حماية الخصوصية، من خلال منظومة شاملة تُرسِّخ ثقافة حماية البيانات وتعزز الثقة في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وتتخذ المملكة خطوات حاسمة لحماية الخصوصية في ظل التنامي المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، من خلال تشكيل منظومة شاملة من الأنظمة والقوانين والمبادرات التي تُعنى بتنظيم جمع البيانات واستخدامها، وتعزيز وعي الأفراد بحقوقهم، وتوفير ضمانات قوية لحماية المعلومات الشخصية.

حماية الخصوصية

ومن خلال الأنظمة والقوانين، تُرسي المملكة أسسًا راسخة لحماية البيانات الشخصية، ففي عام 2021، صدر نظام حماية البيانات الشخصية، وهو أول قانون شامل لحماية البيانات في المملكة؛ لينظم هذا النظام عملية جمع البيانات الشخصية ومعالجتها والإفصاح عنها والاحتفاظ بها، ويمنح الأفراد حقوقًا واسعة فيما يتعلق ببياناتهم.
كما أصدرت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) عام 2020، ضوابط وقوانين استخدام المعلومات الخاصة في أنظمة الذكاء الاصطناعي. تحدد هذه الضوابط مبادئ استخدام المعلومات الخاصة في أنظمة الذكاء الاصطناعي، مثل: الشفافية والمساءلة والعدالة وعدم التمييز.

وتُكمل الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، التي صدرت عام 2020، هذه الجهود بوضع خطة لحماية الخصوصية في مجال الذكاء الاصطناعي، مثل تطوير تقنيات حماية البيانات وتعزيز الوعي بأهمية الخصوصية.
دعم وتحذير!

وتُؤكّد المبادرات التزام المملكة بحماية الخصوصية على أرض الواقع. وإيمانًا منها بأهمية حماية الخصوصية، قامت المملكة بإنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي عام 2020 لتنظيم استخدام البيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة، بما في ذلك حماية الخصوصية.
كما أطلقت الهيئة الوطنية لحماية البيانات الشخصية عام 2022، مركز حماية الخصوصية بهدف نشر الوعي بأهمية حماية الخصوصية وتقديم الدعم للأفراد والشركات في هذا المجال. كما تهدف البرامج التوعية التي تنظمها جهات حكومية وغير حكومية إلى تعزيز وعي الأفراد والشركات بأهمية حماية الخصوصية في ظل استخدام الذكاء الاصطناعي.

تهديدات وتحديات

ومع ذلك، تُواجه المملكة بعض التحديات في هذا المجال، مثل: نقص الوعي بأهمية حماية الخصوصية في ظل استخدام الذكاء الاصطناعي، والحاجة إلى تطبيق القوانين بشكل فعال، والتهديدات السيبرانية التي تُشكل خطرًا كبيرًا على حماية البيانات الشخصية.

وتُظهر المملكة التزامًا قويًا بحماية خصوصية مواطنيها في عصر الذكاء الاصطناعي، من خلال منظومة متكاملة تشمل الأنظمة والقوانين، والمبادرات، والبرامج التوعوية. ويُسهم هذا الالتزام في تعزيز الثقة باستخدام الذكاء الاصطناعي، ويُشجع على تبني تقنياته في مختلف المجالات، بما يُسهم في تحقيق “رؤية السعودية 2030”.

اترك رد

Your email address will not be published.