السعودية.. تطوير تقنية بالذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن “مرض السكري”

28

AI بالعربي – متابعات

ما تزال المملكة العربية السعودية من بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تسهم في تحقيق التقدُّم في عالم الرعاية الصحية عبر الذكاء الاصطناعي. ففي 29 يناير، أعلن معهد البحوث في المملكة، جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST)، عن التعاون مع شركة التكنولوجيا الصحية السعودية، ’أمبليفاي هيلث‘ (AmplifAI Health)، لتطوير طريقةٍ للكشف عن الأمراض تجمع بين الذكاء الاصطناعي وتقنية التصوير الطيفي الفائق التي صمَّمها أستاذٌ في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.

وفقاً للإعلان، ستختبر المبادرةُ أوَّلاً الطريقةَ الجديدة للكشف عن مضاعفات القدم السكرية والتعامل معها، حيث تهدف المبادرة إلى الكشف عن مرض السكري في وقت مبكر، وتطوير بروتوكولات علاجية أفضل وتقليل الحاجة إلى بتر الأطراف السفلية. وقد جرى توقيعُ مذكَّرة تفاهم بين الطرَّفين في 22 يناير، “تسلِّط الضوءَ على الدور الذي تؤدِّيه مبادرة الصحة الذكية في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في تحسين الرعاية الصحية”.

يُعاني ما يزيد عن 537 مليون بالغ من مرض السكري في جميع أنحاء العالم، وفقاً لبيانات عام 2021 الصادرة عن الاتحاد الدولي للسكري. في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحدهما، يعاني نحو 73 مليون بالغ من هذا المرض، ومن المتوقَّع أن يرتفع العدد بنسبة 87٪ إلى 136 مليون بحلول عام 2045. أمَّا في المملكة العربية السعودية، فيعيش نحو 17٪ من السكان البالغين مع المرض حتى عام 2021.

ومن جهته، قال أندريا فراتالوتشي، الأستاذ في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية الذي صمَّم تقنية التصوير الطيفي الفائق (HyplexTM) في المعهد، إنَّ المشروعَ يمكن أن يوفر على المملكة العربية السعودية ما يزيد عن ملياري ريال، أو ما يزيد عن 533 مليون دولار، سنوياً من التكاليف الطبية، ويقلِّل من 1.5 مليون عملية بتر للأطراف السفلية في جميع أنحاء العالم كل عام. يُزعم أنَّ تقنية (HyplexTM) تجمع ما حجمه تيرابايتات من البيانات في ثانية واحدة، وهي أعلى بكثير من مقياس غيغابايت للكاميرات التجارية الحالية، لتوفير معلومات جديدة للكشف المبكر عن الأمراض.

في حين أنَّ التكنولوجيا اختُبرت مسبقاً في المستشفيات السعودية لتشخيص سرطان الجلد، فإنَّ التعاون بين جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وشركة (AmplifAI Health) سيمثِّل المرةَ الأولى التي تُطبَّق فيها الأداة على رعاية مرضى السكري. ومن جهة أخرى، استفادت دولة الإمارات العربية المتحدة، المجاورة للمملكة العربية السعودية، من إمكانات الذكاء الاصطناعي لتعزيز أنظمة الرعاية الصحية.

إذ يُستخدم نظامُ إجادة (Ejada) للذكاء الاصطناعي، الذي أطلقته هيئة الصحة في دبي العام الماضي، الذكاءَ الاصطناعي لإدارة أنظمة الوقاية الوقائية من الأمراض المزمنة في دبي. وفقاً للمسؤولين، تحدِّدُ الأداةُ الأفرادَ الأكثر عرضةً لمخاطر مرض السكري، وتقلِّل العبءَ الماليَّ للمرض بنسبة 30٪.

اترك رد

Your email address will not be published.