الذكاء الاصطناعي يخترق مدرسة البناء القديمة.. هيكلة التكاليف
متابعات – Al بالعربي
رغم تمسك شركات الإنشاءات بمعايير صارمة حتى بات يطلق عليها مدرسة البناء القديمة، إلا أنها لجأت مؤخرا للذكاء الاصطناعي لتوفير النفقات.
بحسب موقع “ABC7 News” الأمريكي فإن شركة “ALICE Technologies” نجحت في تطوير برنامج ذكي قام بتوظيف العلوم والرياضيات وخوارزميات الذكاء الاصطناعي يساعد في رسم سيناريوهات لعناصر التكاليف، والوفورات التي يمكن تحقيقها عن طريق هيكلة بعض العناصر.
وقال المؤسس والمدير التنفيذي للشركة رينيه موركوس إن البرنامج يمكنه تحقيق وفورات بقيمة 30 مليون دولار في مشروع تصل قيمته إلى 500 مليون دولار عن طريق تقليل تكلفة المعدات والقوى العاملة.
وأضاف أنه بدلا من اعتماد شركات المقاولات على خبراتهم، بات بإمكانهم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تقييم أنسب السيناريوهات لتنفيذ المشروعات الكبرى.
وأكد أن التوجه العالمي الآن هو توفير قاعدة من البيانات الضخمة عن المشروعات وتقدير التكاليف وأفضل طرق التنفيذ من خلال التعلم الذاتي عبر خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وبناء عليه تستطيع شركات الإنشاءات اتخاذ القرار الأمثل.
وبحسب مايك ماكبين، مدير المشروعات بشركة “Pacific Structures”، فإن المنصة الذكية تقوم بتقييم سريع لمجموعة كاملة من السيناريوهات المختلفة في الوقت المناسب، بصورة أكثر سرعة من أسلوب مدرسة البناء القديمة، أو ما يعرف باستخدام القلم والورقة.
وأشار ماكبين إلى أن هذا البرنامج الذكي يكتسب أهميته من تحرك هامش ربحية مشروعات البناء الكبرى حول 3% فقط، وفي حال ارتفاع التكاليف عن المستوى المحدد ستقع الشركات في موقف صعب، لذا من المهم اللجوء إلى حلول ذكية تسهم في خفض التكاليف قدر الإمكان.