“سيسكو”: 95% من المؤسسات على مستوى العالم لديها استراتيجية ذكاء اصطناعي قائمة

12

AI بالعربي – خاص

أظهر مؤشر “سيسكو” لجاهزية الذكاء الاصطناعي، أنّ 95% من المشاركين على مستوى العالم لديهم استراتيجية ذكاء اصطناعي قائمة أو قيد التطوير؛ لكن 14% فقط مستعدون تمامًا لدمج الذكاء الاصطناعي في أعمالهم. وأوضح المؤشر، الذي تم إصداره، مؤخرًا، في دولة الإمارات إلى أن الاستعداد الاستراتيجي يبرز كونه الجانب الأكثر تطورًا، حيث اعتُبرت 73% من الشركات “مستعدة بالكامل”. وتؤدي التطورات في هذا المجال، وخاصة الذكاء الاصطناعي التوليدي، إلى تحول يحدث مرة واحدة في كل جيل، مما يفتح فرصًا جديدة وواسعة ويُحدث تحولاً في القطاعات.

فوائد هائلة لمنطقة الشرق الأوسط
ركزت توقعات سيسكو للذكاء الاصطناعي لعام 2024، على ما تستطيع الشركات القيام به لتبنّي التكنولوجيا الحديثة ودمجها في أعمالها مع اعتماد تدابير الأمن المطلوبة، وبدورها قالت “ريم أسعد”، نائب رئيس سيسكو في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا: “يُتوقّع أن تحقق الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي فوائد هائلة لمنطقة الشرق الأوسط، وتعتبر هذه المنطقة رائدة في تبنيها المستمر للتقنيات المتطورة، حيث نشهد اكتشاف الشركات لطرق جديدة لتسخير قوة الذكاء الاصطناعي في تعزيز الكفاءة التشغيلية وتنمية الإيرادات”.

وأضافت: “تُبيّن اتجاهات الذكاء الاصطناعي هذا العام التطورات الكبيرة وضرورة الحذر المتزايد في وضع استراتيجيات تطوير الذكاء الاصطناعي ونشره، مع مراعاة الحدود الأخلاقية والسلامة واللوائح التنظيمية المتغيرة. وتُعدّ الثقة بين الأشخاص وأنظمة وأدوات الذكاء الاصطناعي أمرًا أساسيًا. ويُظهر ذلك أهمية الوضوح بشأن ما يمكن وما لا يمكن للذكاء الاصطناعي فعله بأطر جديدة لشفافية البيانات والمسؤولية، وبذل الجهود الجديدة لتثقيف الأشخاص والشركات حول كيفية حدوث التعقيدات وتطوير المهارات التي ستكون مطلوبة للوظائف الجديدة التي تدعم الذكاء الاصطناعي”.

وتضمنت نتائج التقرير عدة نقاط هامة جاءت على النحو التالي:

توسع الذكاء الاصطناعي
سيتوسع الذكاء الاصطناعي التوليدي بسرعة ليدخل عالم الشركات التجارية من خلال واجهات المستخدم الطبيعية التي تدعم هذه التقنية ونماذج اللغة الضخمة وتطبيقات الشركات المخصصة. إذ من المتوقع أن تظهر واجهات اللغة الطبيعية المدعمة بتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي للمنتجات الجديدة، وسيحصل عليها أكثر من نصف المستخدمين بشكل افتراضي بحلول نهاية عام 2024.

حوكمة القطاع
تلي التوقع السابق بداية نقلة الاستخدام المسؤول والأخلاقي للذكاء الاصطناعي ضمن أطر واضحة لحوكمة الذكاء الاصطناعي تحترم حقوق الإنسان وقيمه؛ إذ تقف خطوة اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي عند تقاطع الابتكار والثقة. ومع ذلك، فإن 76% من الشركات لا تمتلك سياسات شاملة للذكاء الاصطناعي. وهناك اتفاق عام على أننا بحاجة إلى لوائح وسياسات ذاتية وحوكمة للقطاع للتخفيف من المخاطر التي قد تنشأ نتيجةً لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.
ومع تزايد أهمية أنظمة الذكاء الاصطناعي، ستصل البيانات العامة المتاحة قريبًا إلى الحد الأقصى، ومن المحتمل أن يتم استنفاد البيانات اللغوية عالية الجودة قبل عام 2026.

التضليل والاحتيال
من المتوقع كذلك، مواجهة الأفراد والشركات مخاطر متزايدة ناجمة عن التضليل والاحتيال الناتجَين عن استخدام الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي سيدفع شركات التكنولوجيا والحكومات إلى العمل معًا من أجل إيجاد الحلول لهذه المشكلات.
ستستمر عمليات التضليل والاحتيال المدعمة بالذكاء الاصطناعي في النمو كتهديد للشركات والأشخاص، وحتى المرشحين والانتخابات خلال عام 2024.

المشاريع التعاونية
ستظهر أيضًا المزيد من المشاريع التعاونية بين القطاع الخاص والحكومات بهدف تعزيز الوعي بالتهديدات، وتنفيذ إجراءات التحقُّق والأمن. ويتعيّن على الشركات منح الأولوية للكشف عن التهديدات المتقدمة، وحماية البيانات وتقييم نقاط الضعف بشكل منتظم، وتحديث أنظمة الأمان والتدقيق الشامل للبنية التحتية للشبكة. وبالنسبة إلى العملاء، سيكون الحذر عنصرًا أساسيًا لحماية الهويات والمدخرات والأرصدة.

تبسيط برمجة التطبيقات
ستتمكن الشركات من تسخير قوة وإمكانات تبسيط واجهة برمجة التطبيقات من خلال إطلاق العنان لمستقبل التخصيص القائم على الذكاء الاصطناعي؛ إذ ستبدأ الشركات البحث في العام المقبل عن طرق مبتكرة لتسخير القوة والفوائد الهائلة للذكاء الاصطناعي دون التعقيدات والتكلفة المرتفعة التي تُصاحب بناء المنصات الخاصة. وسيشهد هذا العام أيضًا بداية السباق نحو التخصيص المعتمد على واجهة برمجة التطبيقات.

المنصات المتقاربة
من المتوقع، بحسب النتائج أيضًا، أن يؤدي التحديث المستمر إلى التعاون وإنشاء المنصات المتقاربة والحديثة وبعض المساعدة من الذكاء الاصطناعي، وسيكشف عن تجربة برمجية جديدة وبرامج أفضل. وسنشهد مع استمرارية الشركات بتحديث تقنياتها تغيّرًا أيضًا في تطوير البرمجيات باستخدام أدوات وأساليب وتقنيات جديدة. وسيستخدم المبتكرون الذكاء الاصطناعي لتسريع التسليم والتعامل مع المهام الشاقة. وستكون أدوات التعاون ومساعدو الذكاء الاصطناعي بمنزلة رفاق موثوقين خلال تعامل الفرق مع التعقيدات الأمنية.

وتعد “سيسكو”، شركة رائدة عالميًا في مجال التكنولوجيا التي تربط الأطراف بعضها ببعض بشكلٍ آمن لجعل كل شيء ممكنًا. من أجل توفير مستقبل شامل للجميع تعتمد الشركة على إعادة صياغة تطبيقاتها، وتعزيز أسلوب العمل المختلط لديها، وتأمين مؤسساتها، وتحويل بنيتها التحتية، وتحقيق أهداف الاستدامة الخاصة بها.

اترك رد

Your email address will not be published.