شهدت جامعة الملك عبدالعزيز، دراسة بحثية قدّمها عضو هيئة تدريس بالجامعة الأستاذ المشارك بكلية الاتصال والإعلام الدكتور أحمد بن علي الزهراني؛ بعنوان “تبني الصحفيين العرب تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الإعلامية؛ والتي تسعى إلى التعرُّف على مدى تبني الصحفيين العرب أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في الممارسة الصحفية والإعلامية من خلال رصد مفهوم الذكاء الاصطناعي واستخدامه في العمل الصحفي، ورصد أبرز معوقات تبني المؤسسات الإعلامية هذه التقنيات.

وأوضح الزهراني؛ أن أهمية هذه الدراسة تنطلق من كون صحافة الذكاء الاصطناعي أوجدت عهداً جديداً في صناعة الإعلام؛ ما جعل المؤسسات الإعلامية أمام عديدٍ من تحديات مستوى البنية التحتية وتبني التقنيات في غرف الأخبار وفي جميع مجالات العمل الإعلامي؛ مشيراً إلى أن هذه الدراسة تقع ضمن نوعية الدراسات الكمية الوصفية القائمة على تفسير الظاهرة بشكل موضوعي، وذلك باستخدام منهج “المسج” بشقية الوصفي والتحليلي للتوصل إلى إجابات تساؤلات وفروض الدراسة وإلى نتائج تفسيرية بشكل علمي منتظم.

وأشار إلى أن من أبرز نتائج الدراسة أن لدى الصحفيين خبرة في التعامل مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي الملحقة بالهواتف الذكية مما يعني أن الذكاء الاصطناعي حاضر في الروتين الصحفي اليومي.

في المقابل، أظهرت النتائج أن لدى 24% فقط معرفة محدودة بمفهوم استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي؛ تمثلت في استخدام تطبيقات تحرير المحتوى في حين 43.7% ترى مفهوم توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام يشمل مفهوماً أكثر؛ مثل استخدام الروبوت والدرون، وعملية الكتابة للمحتوى بدون تدخل بشري، إضافة إلى استخدام تطبيقات كتابة المحتوى المعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.