أبرزها تطبيقات الذكاء الاصطناعي.. دليلك إلى اتجاهات دراسة الإعلام في المرحلة الجامعية
AI بالعربي – متابعات
يشهد سوق الإعلام تطورات متلاحقة، تزداد مع التطورات التكنولوجية، واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي، وإنتاج المحتوى، الأمر الذي أدى إلى ظهور تخصصات جديدة في المرحلة الجامعية.
في السطور التالية، نستعرض، مع ثلاث أكاديميات بارزات، الاتجاهات الحديثة في دراسة الإعلام.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي
تقول الدكتورة أماني فهمي، عميدة كلية الإعلام بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب في مصر، إن طلاب الإعلام مدعوون للتفكير في التخصصات الجديدة مثل التطبيقات الخاصة بالذكاء الاصطناعي، وكيف تخدم الإعلام، وتسهل العمل الإعلامي بوجه عام.
وتضرب مثالًا لدور الذكاء الاصطناعي بإمكانية كتابة تقرير، ثم استخدام تطبيق معين لاستعراض العناوين الأكثر جذبًا للجمهور للاختيار من بينها، أو تصوير مواد مرئية، والاستعانة بتطبيق يوضح للمستخدم أسس المونتاج، لاختيار اللقطات التي تخدم التقرير التلفزيوني.
وتضيف، في تصريح لـ«الفنار للإعلام»: «هناك تطبيقات كذلك تساعد على عمل مقابلات مباشرة، بجودة عالية مع أطراف خارجية، وبالتالي على الطالب استيعاب هذه المصطلحات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي، وخاصة في ظل التقدم التكنولوجي الهائل».
دائمًا تقليل الفجوة بين الجانبين النظري والعملي، وألا تقل نسبة التطبيق العملي عن 40% مما يدرسه الطالب، مع إلحاق الطلاب للتدريب لدى المؤسسات الإعلامية، وتوقيع بروتوكولات مع الجهات المختلفة من أجل توفير الفرص التدريبية المناسبة.
الدكتورة أماني فهمي، عميدة كلية الإعلام بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب في مصر.
كما تشير «فهمي» إلى مصطلحات أخرى مثل تكنولوجيا المعلومات، والخصوصية، والتحقق من المعلومات والبيانات، وتداول المعلومات وإتاحتها، وكذلك الاهتمام بمنصات التواصل الاجتماعي، والاتصال الاستراتيجي، والتسويق، والاتصال المؤسسي. وتوضح: «كل تلك الأمور مهمة لتضمينها في مناهج كليات الإعلام، وإلا سنكون متأخرين عن ركب التطورات المتلاحقة في هذا المجال، من الهولوجرام إلى الميتافيرس، وغيرها».
وتؤكد عميدة كلية الإعلام بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، أن الكلية تحرص على الجانب التطبيقي، ولا تكتفي بالدراسة النظرية وحدها.
وتقول إنها تعمل دائمًا على تقليل الفجوة بين الجانبين النظري والعملي، وألا تقل نسبة التطبيق العملي عن 40% مما يدرسه الطالب، مع إلحاق الطلاب للتدريب لدى المؤسسات الإعلامية، وتوقيع بروتوكولات مع الجهات المختلفة لتدريب الفرص التدريبية المناسبة، مثل الهيئة الوطنية للإعلام (هيئة رسمية في مصر)، ووكالة أنباء الشرق الأوسط (الوكالة الرسمية للأنباء في مصر)، وقناة «النهار»، وبعض الوكالات الإعلانية، كما يتم توفير تدريب للطلاب في مجال العلاقات العامة لدى بعض الجهات الحكومية.
الإعلام الرقمي
من جانبها، تسلط الدكتورة حنان يوسف، عميدة كلية اللغة والإعلام في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بالقرية الذكية في مصر، الضوء على المواد والبرامج المرتبطة بتكنولوجيا العصر الرقمي وثورة المعلومات، ومنها مواد الإعلام الرقمي، وصناعة المحتوى للمنصات الرقمية المختلفة.
وأضافت، في تصريح لـ«الفنار للإعلام»: «من الضروري كذلك المزج بين الدراسات البينية، بحيث لا تقتصر المقررات الدراسية على الإعلام الرقمي بشكل تقني فقط، لكن ما يتعلق ببناء شخصية الطالب فكريًا، مثل التحليل النقدي. وكذلك مقررات صحافة الموبايل، والمالتيميديا، والدراسات البصرية، واللغات التي تعتبر حجر الزاوية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي».
«من الضروري كذلك المزج بين الدراسات البينية، بحيث لا تقتصر المقرراسية على الإعلام الرقمي بشكل تقني فقط، لكن ما يتعلق ببناء شخصية الطالب فكريًا، مثل التحليل النقدي. وكذلك مقررات صحافة الموبايل، والمالتيميديا، والدراسات البصرية، واللغات التي تعتبر حجر الزاوية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي».
الدكتورة حنان يوسف، عميدة كلية اللغة والإعلام في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بالقرية الذكية في مصر.
وفي سبيل تحقيق ذلك، اعتمدت الكلية لائحة من المجلس الأعلى للجامعات – كما تقول «يوسف» – تعتمد على مقررات الإعلام الرقمي بمجالاته المختلفة، والاتصال التسويقي المتكامل، والصحافة الرقمية، والإنتاج التلفزيوني الرقمي، ومقررات تتناسب مع معطيات العصر الحديث، مثل صناعة السينما، وفنون الدوبلاج الصوتي، وتقديم البرامج الإذاعية والتلفزيونية من منظور رقمي.
وتوضح أهمية بناء الشخصية الإعلامية، في العصر الرقمي، قائلة: «هناك مقررات لبناء شخصية الإعلامي الرقمي، مثل التربية الإعلامية الرقمية، للتمييز بين المنصات الرقمية المختلفة، ووسائل التواصل الاجتماعي، والتسويق الرقمي، والشبكات الرقمية، وفنون الإعلان الرقمي».
وتؤكد الأكاديمية المصرية على موازاة التدريس النظري والتطبيق العملي للمقررات الدراسية بالكلية، بالإضافة إلى التدريبات المكثفة مع ممثلي صناعة الإعلام في المؤسسات الصحفية، والإذاعة والتلفزيون، لتقليل الفجوة بين الدراسة وسوق العمل. وفي هذا السياق، تلفت إلى ضرورة التثقيف الذاتي لطالب الإعلام، من خلال حضور الندوات، والمؤتمرات، والانخراط في الأنشطة الثقافية والطلابية.