القرارات الاستثمارية.. والذكاء الاصطناعي
تغريد السعيد – رائدة أعمال وخبيرة في التكنلوجيا الرقمية
أحدث الذكاء الاصطناعي نقلة نوعية في طريقة قيام المستثمرين بعملهم، حيث يستثمر هذا القطاع مليارات الدولارات سنوياً للحصول على أفضل الموظفين والأنظمة التقنية ومصادر البيانات، فمثلاً قطعت شركات الاستثمار العملاقة مثل BlackRock وJPMorgan وMan Group خطوة إلى الأمام، حيث أنشأت مراكز أبحاث داخلية خاصة بها مزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي كمصدر لميزة تنافسية فعالة.
عمليَّة البحث ورصد البيانات باستخدام برامج الحاسب الآلي لا تعد جديدة تماماً بالنسبة لفريق عمل علاقات المستثمرين، فقد هيمنت منصَّات وتطبيقات التداول الآلي على تداول سوق الأسهم لسنوات.
كما أن تتبع البيانات هو جزء من العمل اليومي في كل مؤسسة استثمارية، ولكن تحديات هذا القطاع تزداد تعقيداً مع تزايد الطلب على سرعة الحصول على البيانات ودقتها وتنظيمها، بطريقة تسهل من عملية صنع واتخاذ القرارات الاستثمارية.
هنا يأتي دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في تزويد منصات وتطبيقات التداول الآلي بمعلومات دقيقة وسريعة ومنظمة، تُسهل من عملية اتخاذ القرارات الاستثمارية الصائبة في الوقت المناسب.
فتبني شركات ومؤسسات الاستثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل أسرع وأكثر ذكاء، وخاصة أولئك الذين يشاركون في المحافظ الوقائية أو صناديق التحوط، أصبح محوراً أساسياً لفهم إجراءات السوق بشكل أفضل للحصول على أعلى عائد ممكن، بما يتفق مع الاستراتيجيات المالية لتلك الشركات أو المؤسسات الاستثمارية.
الملاحظ، أن فوائد استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للوصول إلى نتائج استثمارية تكون أفضل، على المستويات الآتية:
– تحسين القدرة على التنبؤ.
– القضاء على التحيز العاطفي.
– تحسين العلاقات بين المتعامل والمستشار.
– تقديم أفضل النصائح المالية بتكاليف أقل.
وكل هذا يوضح دور الذكاء الاصطناعي في عملية تحويل قطاع الاستثمار، وزيادة العوائد، وتقديم منظور سوق أوسع للمستثمرين.